الجمعة، 20 يونيو 2008

كلمات داخلي !!





ترقص في عقلي العديد من الافكار التي اود الكتابة عنها -في مقالاتي- .. و بعضها يطوف بمخيلتي مئات الأشواط في اليزم الواحد .. بل في الساعة الواحدة - حتي في نومي ...
ذلك ان أفكاري تأبي الركود داخل خلاياي .. ترتاح هي فقط عند فرارها مني الي ورقتي ثم اليكم ...
غير أنني اعطي الاولوية دائما الي القضايا الحية او الحقائق الخفية التي يجب عليّ الافصاح عنها ...
لكن في الايام الاخيرة اعتزلت الكتابة بعض الوقت .. و لا أظنها سأمت مني لانني احبها باخلاص .. لذلك هي تبادلني نفس الاحساس بل اكثر كثيرا ..
و رغم ذلك لا ادري لماذا عافت نفسي طرح اي قضية من قضايانا او المشكلات الازلية لامتنا الاسلامية العربية .. !
ربما لانني سمعت صوتي يحدثني و رأيت عيني تنظرني ف"بكي" بعضي علي بعضي .. !! و لا تسألونني لماذا ؟!
غالبا هي الوحدة .. او انه عدم التوحد مع ارواح اخري .. او انه الحنين الي وطني "مصر" .. او انه الاشتياق لابتسامة جدي -رحمه الله- و هو يربت علي كتفي .. او انه التبخر الذي أصاب الطيف الذي طالما تناثرت ملامحه علي عبير وجهي دون ان يلامسه !!!
انه طيف منيرة "صديقة العمر"
***
اللهم لك الحمد و الشكر في كل الاحوال
و كما يقولون دوام الحال من المحال ..

السبت، 14 يونيو 2008

رَقـَص علي قبري فـ تـبـاً لـه !!!

هيا ارقص فوق كفني و اطربني ب"أناشيد الختام"
***
هيا دمرني قبل ان تغلق القبر و تلقي السلام
***
كنت تركض نحوي ..و توزع حولك النفاق
***
لملم بضاعتك و ارحل.. كفاك انفاق
***
كانت لحظة قدرية من النقيض الي النقيض
***
تحول داخلي فيها الحب ل"شعور" بغيض
***
و الان .. دعك من التواري في ثوب الاتقياء
****
ف"مستحيل" ان يكون امثالك من الشرفاء
***
تأليف / أسماء

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

عمّ إسماعيل

عم اسماعيل مصري و طافح الكوتة
و غير عم اسماعيل في الف حدوتة
بس يا بلد الحدوتة مش ملتوتة
و لازم نفضل نذيد فيها و نعيد
لاجل م ينتهي عصرنا !عصر العبيد
و لاجل م يموت الحزن و يشرق العيد
ليه في حبة فوق و حبة تحت !!!!
ليه الظلم بيتعلم ف جسمنا النحت
ليه يا عم اسماعيل عمرك م ارتحت
يا شوكت باشا انتهي زمن البشوية
و يا علوي بيه سلملي علي البهوية
كفايكو نهب فينا و شغل المدادية
زهقنا بقي من الخيار و الفأوس
ومن كتر م تحت الطربيزة دفعتوا فلوس
والفقير نقول عليه..يا حرام دا منحوس!
(أسماء عايد)

الأحد، 8 يونيو 2008

سيد الرجال

سيدي هو سيد الرجال عن جدارة
يأبي ان تعتري قضاياه الخسارة
فنونه متعددة و يمارسها بكل مهارة
جميلة عيناه... كهف هي و مغارة
او ك"متحف" يستدعي الطواف و الزيارة
طفرة هو و ظاهرة ستسجل في التاريخ
قلبه اكبر من القمر ك "كوكب المريخ"
اتخيله ك" السماء و الارض و انه الاوطان
كان يتجلي في الحلم لانتشالي من الطوفان
و في المنام قلدني الياسمينة ف"تبسم"الشريان
بعدها تنفست و تملكني حبه دونما استئذان
و بعدها رأيت الاشجار تنبت في الصحراء
بعدها تحول الصيف شتاء و انقلبت الاجواء
بعدها جلست تحت قدميه و اصابني الاصغاء
كنت اريد ان اتعلم علي يديه كل الاشياء
فرفعني الي مقلتيه و ازال كل السدود
و علي ارض الشرفة جلس يوزع الورود
و علي الورود صلينا و سجدنا و تجرعنا النقاء
في الحلم و مع سيد الرجال هكذا كان اللقاء
***
بقلم / أسماء عايد

يدك في يدي نجني الثمار

كتبت أسماء عايد : بتاريخ 7 - 6 - 2008تجاعيد تملأ وجهها الطفولي.. و هناك فوق رأسها المح بعض الشعيرات البيضاء.. انها "لويجا" التي قاربت علي قرن من الزمان و هي تسكن كرتنا الارضية التي لم تعد كروية.. علي الاقل في نظري أنا.. !!
و نظري هذا هو الذي ساعدني علي قراءة الاوراق المعلقة هنا و هناك في كل ارجاء ايطاليا- حتي علي ابواب المكتبات في جامعتي- الاوراق بها صور و بعض الكلمات.. كلمات تحث مختلف طبقات الشعب علي مساعدة الاخرين من خلال العمل التطوعي او التبرع بالدم و غيرها من الاعمال الجليلة .. و قد شرع اخي في التبرع بالدم من خلال عمل التحاليل و تسجيل اسمه ضمن قائمة المتبرعين بشكل منتظم..و ذهبت انا للمؤسسة العلاجية- القريبة من منزلي- رأيت عالما اخر .. اشخاصا لا نشعر بهم و لا تشعر بهم الحياة...
بالمؤسسة تعرفت علي مجموعة اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة و تملكتني مشاعر طيبة دفعتني للبقاء معهم فحاولت تطبيق بعض قراءاتي في علم النفس محاولة ادماجهم في مختلف النشاطات كي تسير حياتهم بشكل اقرب الي الطبيعي ...و تعرفت علي" فيراري" (اصم ابكم ) لذلك مع الوقت تعلمت-الي حد ما- لغة الاشارات كي اتمكن من التعامل معه.. و التقيت ب" سانتينا " (كفيفة) لكن لديها قلبا نقيا تري به كل الاشياء..حتي انها احبتني دون ان تراني...
و علي الكرسي المتحرك كان يجلس شاب عربي مصاب بشلل في الاطراف السفلية- اعانه الله اما لويجا فحين عرفتها كانت مصابة بالكثير من الامراض و فاقدة للوعي تماما..كنت اشعر بسعادة حين اطعمها بيداي و بالأمس ازدادت سعادتي ..فقد عادت لويجا الي الحياة من جديد و خطت اول خطوة نحو الادراك.. عندما ابتسمت و انا اناولها الدواء ..ابتسمت قائلة : ti voglio bene او بحبك
احسست بعدها انني انسانة ذات قيمة..احسست انني اضفت شيئا الي الحياة بل و اضفت لمسات ايجابية لصورة الانسنان المسلم العربي في الغرب.. و الان انت ايها الانسان المسلم في "الشرق" اين دورك في مساعدة اخيك المواطن ؟ ماذا تقدم ؟ و ما هو دورك بعيدا عن اختلاف الجنسيات و الديانات و اللغات.. ؟!
فعمل المسلم يجب ان يكون خالصا لوجه الله تعالي..فقط علينا استحضار نية العمل الصالح و سنجده ان شاء الله.. ففي كل دولة توجد العديد من الجمعيات التي ترعي و تنظم اعمالا كهذه.. و ان لم تجد فيمكنك البدء من حيث تقف ..
ان كنت في مصر مثلا : انظر الي شارعك فستجده فقيرا من الزهور ..اشتري بذرة و اغرسها تحتك و حث الاخرين علي فعل نفس الشيئاجمع اصدقاءك بعد صلاة الجمعة و اعط كل واحد منهم مكنسة "مقشة"و ابدءوا في كنس و تنظيف شوارع الحي الذي تسكنون فيه..ان كنت طالبا ذكيا فساعد زملاءك علي الفهم و اعطهم دروسا مجانية ..بالعلم تتقدم الشعوب..
و ان كنت في عطلتك المدرسية فأستثمر وقتك في القراءة و العمل و لا تخجل من نوع العمل ما دام شريفا..
ان كنت موظفا فأرجوك ان تعمل بضمير.. بالعمل تزدهر الامم..
ان كنت من رجال الاعمال- الاثرياء- و مازلت لم تقرر بعد اين ستمضي الويك اند فأنصحك بزيارة القبور لتدرك ان المال مال الله.. لذلك تصدق كثيرا و اوجد فرص عمل اكثر..
ان كنت شابا بائسا تطمح في تأشيرة هجرة لاي دولة ادمية.. فلا بأس! هاجر.. و لكن دع السعادة تنمو فيك و في من حولك كي تثمر علي وجنتيك الابتسامات .. ابتسامات الخير.. فهي ثمار السعادة
بقلم / أسماء عايد

الأحد، 1 يونيو 2008

الارض مباحة.. اما قلبي فلا

تسلق المرتفعات.. سافر لجبال الهيمالايا.. اصعد هرم خوفو.. ضع علي ظهرك انبوبة اوكسجين و اهبط لقاع كل البحار.. تشبث بالمنطاد و تطاير في الهواء .. حاول الحصول علي جائزة نوبل.. اخترع اجهزة مبهرة .. او اكتشف دواءا لامراضنا المعقدة.. فسر طلاسم و اسرار التحنيط عند الفراعنة كما فعل شمبليون في رموز حجر رشيد..
ان تصعد و تهبط و تغطس و تخترع و تكتشف,, فكل هذه امور سهل الوصول اليها.. اما قلبي فلا !!
ربما عليك التجرد من التقليدية و ارتداء العبقرية الانسانية ..
عليك تعلم فن المعاملة مع قلب ب"عراقة"قلبي انا .. لكن لا تبحث في حضارات ارقي الشعوب .. فقلبي ذو حضارة تاريخية تتمناها كل الشعوب...
لكن الشعوب تسكن الارض اما قلبي فيسكنني .. و الارض مباحة للجميع اما قلبي فمازال محرما علي الجميع -منذ ولادتي
***
بقلمي / أسماء

الوان

اري الحمامة بيضاء.. و السماء لبنيه.. و مياه البحر زرقاء.. و ثمار الاشجار حمراء.. لكن البشر تتلون بكل الالوان.. هكذا انا اري الحياة..
و هكذا ربي انا "احبك" رغم اني لم اراك,, لكني اري عظمتك و قدرتك تتجلي امامي في كل الاشياء و المخلوقات.. لست فقط اري بل انني استشعر وجودك الجميل حولي.. انعم برفقك الدائم باحوالي.. و حنانك عليّ في اوقات حزني و وهني...
تدري كم احبك و اتمني رضاك و تدري مدي تقصيري في حقك.. فأرجوك اغفر لي و سامحني ...

الخميس، 29 مايو 2008

ابتسامتي الجميلة

علمتني أمي "فن الابتسامة" فكنت اتدرب عليها منذ طفولتي..بل و أختبر قدرتي علي فعلها في أوقات حزني و عند الشدائد التي تنزل بي..فكنت أهرول الي المرآة لاري بعيني -الباكية- براعتي في رسم الابتسامة علي شفاهي و منها الي وجنتاي...
علمتني ايضا انها صدقة ترضي الله عز و جل.. و انها تمنح بشاشة في الوجه و نورا في القلب.. و الناس تحب الانسان البشوش.. و الله يحب ان انير قلبي برضاه...
علمتني ان اتغاضي عن الصغائر و اترفع عن الكبائر.. كي احافظ علي ابتسامتي في وجه من جرحني بتصرفاته الصغيرة و من اهانني بأفعاله الكبيرة ...
كانت -و مازالت-تحرص علي ترسيخ هذه الابتسامة في ملامحي.. لانها تعلم برقة مشاعري و تعرف أنني ابكي لأبسط الاشياء...
مدينة انا بالفضل لأمي و لا انكر انها وراء ابتسامتي التي يتحاكي بها كل من رآني.. طفلا كان ام كهلا...
لكن عذرا امي الحبيبة فلم استطع حبس الدموع و لا حتي انزالها بقطرات محدودة.. ف"شفافية الروح"لا تحسب و لا تحاسب !!
غير انني اشعر-احيانا- باني ك"الارجوز":
ابتسم و ان كان من امامي لايستحق ابتسامتي..
و اضحك و لا احد يضحكني..
و مظهري انيق و ان لم يكن في غرفتي غير ذلك الملبس..
صوتي مبهج و ان لم يكن في جسدي حنجرة..
و ها انا ابتسم اليكم اثناء كتاباتي الان رغم بعض الانكسار الذي اصابني اليوم..!!
***
بقلمي / أسماء

زوجات للتصدير

http://almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=49066&Page=1&Part=6
كتبت أسماء عايد : بتاريخ 25 - 5 - 2008
اذا فاض الانتاج عن حاجتنا فمن المنطقي ان نصدره للخارج..لكن قلما يحدث ذلك لدينا..فنحن دولة مستهلكة..تستورد اكثر مما تصدر!! ايضا الفتيات في بعض القري المصرية يتم تصديرهن للخارج و انا هنا لست بصدد الحديث عن قضية فتيات إحدى القرى الشهيرة اللاتي يشتريهن السماسرة للاتجار بهن....حتي صارت هذه القرية و ضواحيها من المناطق الفقيرة" قبلة" بعض رجال الخليج ..القبلة التي يقصدونها لقضاء رغباتهم مع فتيات لا تتجاوز اعمارهم ال16 ..ثم يتركون وراءهم اطفالا يرمونهم بكل بساطة لمواجهة مصيرهم! ثم نأتي و نتساءل من اين يأتي اطفال الشوارع؟و ها هي المأساة تتكرر و لكن بشكل اخر.. ربما اكثر بشاعة احيانا !! ففي احدي القري المصري الاخري يتم بشكل خفي تصدير او تهجير الفتيات الصغيرات و اليكم الطريقة من قصة رأيتها هنا بايطاليا-و ما اكثر هذه القصص و غيرها هنا-.. شاب مصري في ال33 من عمره,,يعيش في ايطاليا منذ سنوات,,قرر ان يتزوج فأرسل توكيلا لاحد اقاربه بهذه القرية علي ان يختار عروسا مناسبا و من ثم يرسلها له . و هنا نقف معا الوقفة الاولي كي نتساءل :لماذا غفلوا عن احكام الشريعة و عن الخطوات الواجب اتباعها لاتمام الزواج الاسلامي الصحيح..كيف تم عقد القران و هو لم يراها و لا يعرفها و لا حتي هي تعرف شيئا عنه! ثم نأتي و نتساءل لماذا الارتفاع في نسب الطلاق؟الوقفة الثانية و هي تخص قوانين دولتنا..و التي الزمت الجميع بعدم تزويج الفتيات قبل سن ال18.. بينما الفتاة التي تزوجها الشاب المصري كانت في ال15 من عمرها..هناك تزوير في الاوراق الحكومية ايضا !؟ الوقفة الثالثة سنقفها معا حين اعلمكم ان الفتاة هربت من زوجها بعد يومين من وصولها لايطاليا.. الفتاة استنجدت باحدي المطاعم القريبة من "عش الزوجية" و لانها لا تتحدث اللغة الايطالية و لا اي لغة اخري فلم يستطع احدا فهمها!! لذلك تم الاتصال بالشرطة و التي استدعت فيما بعد زوجها و طلبت مترجم لغوي للفصل بينهما..و بعيدا عن الاكاذيب التي ادعتها الفتاة كأنه حاول الاعتداء عليها رغم مرضها !! نعم هي تسميه "اعتداء" لانها لا تعرف شيئا و لا اهلها علموها.. ربما بل من المؤكد انهم ايضا لا يعرفون ما هو الزواج الحقيقي الذي شرعه الله في اطار من المودة و الرحمة..الغريب انني كنت متعاطفة جدا مع البنت-و توقعت انه عاملها بشكل غير ادمي او انه لم يقدر ظروفها الصحية- لكني غيرت فكرتي عنها بعد ان علمت انها : 1 * اخذت تعهدا علي زوجها بعدم التعرض اليها للابد و الشرطة اقرت بذلك. 2*رفضت بشدة العودة الي اهلها في مصر ..رغم اقتراح الجهات الامنية هنا بمساندتها في العودة لوطنها و اسرتها. 3 *فضلت العيش بالاصلاحية علي عودتها لاهلها بمصر او زوجها بايطاليا- و الذي دفع"دم قلبه" كي يدخلها ايطاليا..!؟الان مر اكثر من عام و هي تعيش بالاصلاحية و تم ادخالها المدرسة لاستكمال دراستها.. الان هي تلبس الميني جيب و الباديهات العارية..الان هي تحررت من اي قود دينية و اسرية و زوجيةو حين اجلس وحدي لافكر بالامر اجد انه من المنطقي جدا ان اهلها دربوها جيدا علي هذه الافعال..بمعني انها قبلت بالزيجة فقط لتجد مخرجا للهجرة من مصر و من ثم الانطلاق كما يحلو لها.. كما ان اهلها يشجعونها علي ذلك كي تخفف اعباء الاسرة بتخفيف عدد افرادها. الابتذال.. اما ذلك الشاب المصري فها هو تنال منه الحسرة..و غالبا لن يتمكن من السفر الي مصر لفترة طويلة من الزمن كاخرين غيره.. فمنهم من هو متهرب من اداء الخدمة العسكرية بمصر..و منهم من لايمتلك اقامة شرعية بايطاليا-اذا سافر فلن يعودو في الحقيقة لا ادري هل اشفق عليها ام علي زوجها ?! و الي من يجب ان توجه الاتهامات!! الي اهلها الفقراء بالريف?! ام الي شعوبنا التي درست الجهل و تجرعت التخلف علي مدي العصور !!! فالكل مخطأ و الكل مسؤول عن "ثقافة الجهل" التي نرتع فيها ليلا و نهارا.. لذلك أطالب بمزيد من الرعاية و نشر الوعي الكافي في المناطق الريفية و القري الصغيرة.. كما اطالب بمراجعة و التأكد من صحة اي اوراق و عقود يتم ابرامها علي ارض مصر..حتي و لو كان عقدا للزواج..و العقود انواعها كثيرة !!!

الجمعة، 23 مايو 2008

سبانك

توفي سبانك.. رحل عني قطي الصغير.. افتقد صوته,,هنا كان ينام,,وهنا كان يقفز ليمرح معي..

مازال طعامه في حجرتي,,وددت لو اطعمته الي الابد,,وددت لو اضفت ايام عمري الي ايامه ثم نقسمها علي 2,, انا و هو فقط .

رحل سبانك..اختفت ملامحه عن كل البشر الا انا.. اطمئن يا سبانك فمازلت اذكرك و انت امازلت تذكرني!? مازلت تذكر اوقات البهجة التي جمعتنا! و اوقات الحزن التي ابكتنا! اتذكر قطة الجيران !? هي ايضا تفتقدك يا سبانك..
اتذكر حين حملتك لطبيبك البيطري و قال انك ستشفي من اوجاعك..اخبرني انك في احسن احوالك..لكنك توفيت بعدها بساعات قليلة !!
ليتني طبيبة بيطرية لامنحك كل خبراتي العلاجية..فتذهب عنك بعض آلامــك..
سامحني يا سبانك ان كنت قصرت في الاعتناء بك..و اسلامنا يحثنا علي الرفق بالحيوان و الانسان معا.. بلا تفرقة بين مخلوقات الله عز و جل

الخميس، 15 مايو 2008

اللقاء الاسطوري


من اجمل الاشياء في الحياة,,ان تشعر بالحياة و ان تشعر هي بك و الاجمل من ذلك ان يضعك القدر ذات يوم امام مخلوق حي القلب، مرهف الحس.. مخلوق تعلو الطهارة جبهته و ينحني له التواضع تحت قدميه !
اما عن اجمل الاشياء علي الاطلاق.. فهي ان يترفق بك القدر في امور شتي.. كأن يجعل الاخرين يغوضون في اعماقك رغم وقوفهم علي السطح.. ان يعرفونك من الوهلة الاولي دون اللجوء للثانية و الثالثة...

كان اول لقاء بيننا حين عرفت انها تشبهني في صفات و تصرفات عديدة.. في مقدمتها"عشقها للبحر" و اقتناعها الكامل بأنه يفهمها حين تتحدث اليه و تغرقه في انفعالاتها النفسية.. و انه يسحب دموعها لامواجه الهادئة ليمحي حزنها.. و انه يضحك لها بامواجه المتلاطمة ليشاركها فرحتها

كان اول لقاء بيننا حين اخبرتني انها لم تري في حياتها "انسانة في براءتي و نقاء روحي" ثم اوصتني بالحفاظ علي ذلك.. و انا هنا اعدها امام العالم اجمع انني سأصون نفسي ببراءتها و طهرها حتي الموت.. كي أنال رضاها مع رضا الله سبحانه و تعالي .

الأربعاء، 14 مايو 2008

فن التحنيط مصري 100 % !!


فن التحنيط مصري 100 %


التحنيط فن مصري قديم فقد كان الفراعنة يفرغون الجسم من كل احشائه و كذلك الرأس ايضا- باستثناء قلب المتوفى حيث اعتقد أن القلب هو مركز للكينونة والعقل- ثم يضعون الجثمان في النطرون- نوع من الملح الصحراوى يستعمل فى التجفيف- و الزيت اربعين يوما .. ثم يضعونه في العسل و الصمغ و القطران و في النهاية يلفونه بخيوط الكتان فيبقي الجثمان سليما من العفن الوف السنين .. و ربما الفراعنة معذورين في عادتهم هذه .. فقد لجأوا اليها لانهم يرون ان الموت ليس هو النهاية.. و انما هو مرحلة متوسطة بين الحياة و العالم الاخر لذلك كان يجب يحافظوا على أجسادهم بعد الموت فى حالة جيدة ويحافظوا على الملامح الجسدية.. كل ذلك من أجل أن تتعرف الروح على جسد صاحبها، لأن تدمير الجسد يعنى أيضاً فى عقيدتهم فناءاً للروح.
و في عصرنا الحديدث ظهرت جمعية تحنيط الموتي في ولاية "يوتا" الامريكية و ربما هؤلاء ايضا معذورين .. فمعظمهم ترفض عقولهم تصديق الحياة الاخري او حتي فكرة الموت و فناء الروح و قد صدق الله العظيم حين قال:
(ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون
لذلك سعي هؤلاء للتحنيط لخوفهم من الموت و ايضا لطمعهم في بعض الوجود في حياة اقاربهم حتي بعد موتهم
و لكن نحن المسلمون ما عذرنا في أن نحنط ما هو أهم من الجسد بكثير !!؟ ألا و هو أراضي الوطن !! ففي كل مرة أمر عليها و أسير فوقها يجتاحني الحزن و تنهمر من مقلتاي الدموع .. ثم امضي في طريق سيري متسائلة .. لماذا ما زلت بكرا ايتها الارض ؟! رغم ان طبيعتك خصبة و مساحتك و اسعة و رمالك ناعمة !! لماذا تم تكديس 98% من سكان مصر في 4% فقط من مساحة الوطن ..!!
ثم لماذا نهاجر و نبحث بعيدا عن حياة كريمة لنا مع ان امانينا و مستقبلنا و طعامنا و شرابنا تحت اقدامنا .. في الارض .. في تراب مصر .. و لماذا لا نعطي لكل شاب قطعة ارض تكون له جزيرة الامن و الامان .. هي منطلق المستقبل الي النور و العمل و الثروة و تكوين الحياة الاسرية السعيدة .
نحن الان نحتاج لتراب مصر .. نحتاج الي الديموقراطية التي تمنحنا حق توزيع الارض بيننا حتي نعيش علي زراعتها و حمايتها و تسويقها و تصديرها و تطويرها .. و ها أنا اتمني لكل ارض محنطة مازلت بكرا .. ان ينال منها كل شاب محتاج لينجب منها رزقا و يحصل منها ايضا علي خيرات كثيرة تعم بركتها عليه و علي الوطن كله .. بدلا من ان نري ارضا شاحبة المعالم و شاب بائس يعاني من الفقر الذي قد يضطره في اي وقت للجريمة ليجد علي الاقل طعامه او قد يتجه الي الادمان لنسيان همومه و اهدافه و احلامه بما فيها ذلك الجوع الذي ينهش فيه .. و ما اكثر انواع الجوع في اوطاننا العربية !!

بقلم / أسماء عايد

الاثنين، 12 مايو 2008

لا تقترب من " مملكتي"

وقفت علي اعتاب الحزن لانزف اخر قطرة من عيناي.. و تمسكت بجوانح الصمت التي اختلجت في صدري علّ ذلك ينتشلني من تخبطي في صخور اهل الارض .. كنت اريد ان احلق بعيدا,, اسمو بنفسي عن الحياة و كل ما فيها من بشر..
وقتها وددت ان اعود لمملكتي الهادئة التي لا اسمع فيها سوي صوت القرءان الكريم ممتزجا بصوت خفقان قلبي من حب المولي عز و جل ..
اريد ان احافظ علي طهارة مملكتي,, اريدها خالية من اقدام البشر,, و اريدها بلا اقدامي علي حياة البشر .. فلا تقترب من مملكتي
سعيدة انا بقلبي "الاخضر" الذي يرتوي بدمي الاحمر .. ف"قلبي" صغير كريحانة خضراء لم تسقط عليها بعد قطرات الندي ليفوح عبيرها و تملأ ارجاء الكون بشذاها .
ربما افتقدك حين تبتعد عني .. سافتقدك كما لو انني ام تفقد وليدها !!
نعم شعرت للحظات انك ابني و انك عمري و انني عمرك ثم تلاشي كل ذلك حين فكرت فوجدت ان "مكان اقامتك" الصحيح يجب ان يكون خارج "حدود مملكتي" ..
و وقتها تأكدت ان مملكتي لم و لن تكون غير لحب الله -سبحانه و تعالي-
و لحب سيدنا النبي- صلي الله عليه و سلم

الأحد، 11 مايو 2008

ماذا قال "عامل محطة البنزين" ؟

il sole è la vita او الشمس هي الحياة,, هكذا قال عامل محطة البنزين صباح اليوم و انا اقف الي جوار والدي في انتظار ان يتم تعبئة سيارتنا بالوقود,, كالوقود الذي يشتعل في رأسي كل لحظة حين اتخيل ان الوقود "البنزيني" ارتفع سعره علي الشعب المصري.. فاختفت فرحتهم بالعلاوة !!
او حين اتخيل ان الوقود الاخر (الغاز الطبيعي) تم تصديره للعدو (اسرائيل) او حين اتخيل ان معظم مصادر طاقتنا تسلب منا و نحن عاجزون.. صامتون (ربما لا يفيد الكلام او حتي الصراخ ).
لكن يبقي الامل في مصدر طاقة واحد فقط.. لذلك لا تيأسوا فمازلنا نملك اهم مصدر للطاقة الا و هو" الحب" .. نعم انه الحب الكامن في قلوبنا.. انه الطاقة الايمانية التي تغزونا و تغرس فينا القدرة علي العطاء و علي الرضا بقضاء الله و قدره في امور حياتنا ..
نعم احبائي في الله ,,الحب هو تلك الطاقة النورانية التي تسمو و ترتفع بنا عن مغريات و مفاسد الحياة..
الان لدي طاقة لان احب الله اكثر و اكثر .. و لدي طاقة لان اقدم لبلادي مساعدات اكثر .. الان انا "احبك" و احبكم جميعا في الله .. فأحبوني
احبوني ذلك الحب الصافي الذي يتخلله شفافية الروح..
حقا ليتنا نحب الكون الكون كله .. نحب الشمس و نحب القمر
نحب الزهور و نغرس الاشجار .. ليتنا نحب النظافة و نحافظ علي الشوارع .. ليتنا نحب الحب فلا نجرح او نجرح(بضم النون) و بفتح القلب للحب لانه الحياة و ليست الشمس وحدها

مالك عمري

مالك عمري انت الرحمن الرحيم

لك احيا وبدينك خلقي يستقيم

مالك عمري انت الملك القدوس

وحبك عقيدة ذات شعائر تعلي النفوس

مالك عمري انت العزيز الجبار

وان لم تسعني رحمتك مات قلبي وانهار

مالك عمري انت السلام

وكم أُهلكنا ممن يزعمون السلام

مالك عمري انت العدل

اشكو اليك ربي اختناق انفاسنا من بشر بلا عدل
***
ان شاء الله فيما بعد ساكملها بجميع اسماء الله الحسني
**
رزقنا الله و اياكم خير ما في الدنيا و الفردوس الاعلي في الاخرة

يوم ميلادك هو مولدي

دعني احطم القيود

وأنزح بعيدا عن الحدود

دعني اركض نحوك

وأكتب شعرا لك وحدك

دعني احبك حتي الوفاة

ف عمري قبلك كان معاناة

دعني أكتب لنا دستورا

دعني ولا تكن دكتاتورا

دعني بك ازداد تدينا

فلن ننال الجنة تخيلا

دعني سيدي اقيم دولتك

وأتوحد مع روحك و هيئتك

دعني أكن لك وطنا

وأغدق علي حياتك مطرا

دعني أربي منك اجيالا

فبعدك الكون ليس به رجالا

دعني انصهر في عينيك

وأتاقلم مع ربوع كفيك

دعني احبك وان كنت بعيد

وأوحد دمنا في نفس الوريد

دعنا نعيد للبشرية الرومانسية من جديد

وسأدعك تمت في حبي وكأنك شهيد

تقديري و حبي لك سيدي

ف يوم ميلادك هو مولدي

بقلم/أسماء عايد
***
ملحوظة: بالنسبة ل"دستور" "دكتاتور" و"ديموقراطية" فالسياسة و الحب بينهما عوامل مشتركة كثيرة..ان تكوني ناجحة مع زوجك فأنت سياسية بارعة..
مثلا:وجود منيرة صديقتي احدث انقلابا في مشاعري-لاني وجدت من يفهمني و يسمعني فانقلبت حياتي من الصمت و الوحدة الي الكلام و وجود الانيسة(صديقتي منيرة)-
اما عن طلبي في ان اكتب انا الدستور-و الذي قد يبدو به بعض التناقض- فلأنه من الطبيعي ان الرجل هو سيد البيت و واجب علي طاعته و انا حتما ساكون سعيدة جدا بذلك في المستقبل ان شاء الله- انما جاء طلبي ليمنحني بعض حرية الرأي و المشاركة كما كان يفعل حبيبنا محمد صلي الله عليه و سلم..لذلك هو مطلب عادل ليمنحني بعض ابداء الراي في اتخاذ القرارت الاسرية و الحياتية
و جدير بالذكر اني اقدر شخصية سي السيد كثيرا..فالرجل عماد الحياة..
و بالنهاية القصيدة-ان جاز تسميتها بذلك- كلها كلمات منبعها الخيال الواسع ,,لكن في المستقبل ربما تصبح حقيقة,, من يدري؟!

السبت، 10 مايو 2008

الفتاة الياسمينية

انت و انا و هي و هو و كلنا نهوي الياسمين و لذلك سطرت لكم بعض الكلمات عنه كي اصبح عادلة بينه و بين البنفسج فمنذ حدثتكم عنه في الايام الماضية و اشعر ان اوراق الياسمين- التي تملا منزلي- في غيرة شديدة و غضب مني ف وجدت ان من حقها علي ان ارضيها و انا علي يقين من داخلي انها تستحق كل الرضا مني و منكم جميعا..
***
عندما حدثتكم عن البنفسج ابهركم ولعي به و فهمتوا احساسي اتجاهه رغم صعوبة فهم البنفسج فهو من اكثر الزهور التي تحمل احاسيسا مركبة.. و اليوم اكتب لكم عن الياسمين و رغم انه احادي الاحساس فاكتب لكم واناملي تهتز و قلبي يرتجف خوفا من ان لا يصفه كما يستحق فاظلمه معي بكتابتي عنه ف لزهور الياسمين سحر جميل و عبق اسر..
و رفقا بخلايا البنفسج و وفاءا لها وضعتها بجوار الياسمين علي مكتبي قبل ان المس قلمي لاكتب لكم كلماتي هذه .. التي امل ان تستشعرون بها ان الياسمين يلامس وجنتاكم و يتخلل عطره خلاياكم و تحتوي اوراقه عيناكم.. فما رايكم في هكذا شعور!! و ما رايكم في الياسمين؟!
انا علي يقين ان جميع البشر بكوكب الارض و حتي الاجسام الغريبة التي يحتمل وجودها بالكواكب الاخري نحن جميعا و انا اولكم اتمني لو زرعت الياسمين في قلبي بل في كل خلايا دمي .. حتي يكون دوما متجددا انيقا متالقا كعادته.. اما عن الرائع في الياسمين .. و اكثر ما يغريني فيه هو الحنان و عدم التكلف فالياسمين لا يعترف بالغني و الفقر و لا يضع حدودا اجتماعية اقتصادية بين فئات الشعب,, الياسمين لا يبني اسوارا و لا يزرع احقادا بين الناس فكلنا نمتلك اقتنائه بنقود بسيطة ,, فما اجمل ان تكون مالك للقمر في السماء بتكلفة اهل الارض,, و عله في ذلك يشبه المراة الجميلة بل و الزوجة الصالحة التي تدوم مدي العمر..
كما قال الرسول صلي الله عليه و سلم : [أقلهن مهورا أكثرهن بركة ]
فندائي لكل فتاة ان تكون في حنان و رفق الياسمين و لا تطلب ذهبا و لا املاكا عند زواجها.. فالمال لا يدوم و انما احترام و حب خطيبها و زوجها لها وقتها سيكون كافيا لان يتوجها بحبه و يمنحها نعمة ان تتقلد عقود الياسمين بيداه..
فهيا بنا نتخيل ماذا لو صار الياسمين هدية الزوج لزوجته ليلة الزفاف بدلا من المعادن مثل الذهب و غيره؟!
فما احلا هكذا حياة اتوق الي ان اعشها في مجتمع لا يعترف بالماديات مجتمع مكون من فتاة ياسمينية و فتي يفهم و يقدر قيمة فتاة مثل هذه

ارفعني اليك سيدي

كلماتي "بعض من نفسي" فدعني اهديها اليك,, و اذا كان بيدي لاهديت اليك كل بعضي .. اهديتك نفسي .
اتشبث بك كتشبث فروع شجرتنا علي حائط الجيران .. شجرتنا تجد راحتها في تسلق الاسوار العالية .. هناك هي تنمو و تعانق الشمس .. و هكذا انا معك,, اتنفس الحياة حين استرخي علي اسوار تفكيرك العالي .. ارفعني اليك سيدي .. اقتلعني من جذوري ..و ازرعني في بستان عقلك المثمر .. اهفو لأن انمو فيك .. ثم تحصدني لاكون لك وحدك ..
اريد ان اكون ثمرتك و ارضك و سمائك .. اجعلني كيانك .. اجعلني الكل و ليس جزءا من الكل .
بقلمي/ اسماء

الجمعة، 9 مايو 2008

انتخابات شارونية( الاوضاع الجديدة بايطاليا)


كتبت أسماء عايد بجريدة المصريون: بتاريخ 9 - 5 - 2008

لا شيئ يشغل الناس هذه الأيام في ايطاليا غير الانتخابات .. و معظم من استمعت إليهم هنا يصفونها بأنها الانتخابات الأكثر مللا في تاريخ ايطاليا لعدم تطرقها إلي مسائل جوهرية خاصة بالشعب الإيطالي .. فهي فقط تمحورت حول حرب كلامية بين المرشحين لرئاسة الحكومة ..اليميني "سيلفيو برلسكوني" و اليساري "فالتر فلتروني" .
و تتنافس أربعة أحزاب في الانتخابات التشريعية حيث تذهب أصوات اليمين الي التحالف بين "شعب الحرية" و "رابطة الشمال" فيما تتوزع أصوات اليسار بين الحزب "الديموقراطي" و " يسار قوس قزح" .. و كانت الاستطلاعات ترجح فوز برلسكوني زعيم حزب "شعب الحرية" و استطلاع كهذا يحزنني و يحزن اي مسلم بل و اي اجنبي مقيم علي الاراضي الايطالية خاصة بعد اعلان برلسكوني بالتحالف مع عصبة الشمال المعروف بعدائه للاسلام.. و انا هنا و اري بنفسي السيارات و العربات الضخمة التابعة لعصبة الشمال..العربات مغلفة بمنشورات فيها دعوات صريحة لمحاربة المهاجرين امثالنا.. و قد اشار "حمزة بيكاردو" – الامين العام لاتحاد الجاليات و المنظمات الاسلامية في ايطاليا- ان فوز برلسكوني سيزيد من حجم المشكلات و التعقيدات التي يواجهها المسلمون هنا .. و ربما يتعرض بعضهم للاقصاء و الطرد .
و برأيي تصرفات كهذه لا يستغرب صدورها من رجل سياسة كبرلسكوني خاصة بعد ان وضع يده-في الانتخابات السابقة - في يد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق "ارييل شارون" -ذلك القبيح الذي قتل و نهش فينا- و بعد لقاءهما –الشيطاني- نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية وقتها استطلاعها عن الانتخابات الايطالية مؤكدة و مستبشرة: ان برلسكوني هو الفائز فيها و قد فاز وقتها بالفعل كما فاز في الانتخابات الحالية .
و لم لا يفوز؟! و قد اعرب انه يشعر بآلام و معاناة الشعب الاسرائيلي و شعوره هذا يحثه دائما علي ان يكون اكثر قربا من اسرائيل !!
و توارد افكارهما – شارون و برلسكوني- ظهر ايضا في حزب التحالف الوطني اليميني الذي رشح 3 سيدات يمثلن الاديان السماوية في الانتخابات.. اذ تخوض كل من المرشحة المسلمة المدافعة عن حقوق المرأة المسلمة " سعاد السباعي" و ممثلة الدين المسيحي"ايوجينا روتشيلا" و اليهودية " فياما نيرنيشتاين" و التي تعمل بصحيفة " لا ستامبا" الايطالية..و في الوقت الذي ركزت فيه المرشحة المسلمة علي ضرورة البحث عن اندماج حقيقي لا تنازل فيه بين الجالية الاسلامية و المجتمع الايطالي ..اقحمت المرشحة اليهودية القضية الفلسطينية من وجهة نظر اسرائيلية.. مدافعة عن سياسة الدولة العبرية ..و صراحة لا ادري كيف يتخيلون انفسهم ابرياء ! و لا ادري ايضا كيف لا يرون ايديهم الملطخة بدمائنا !! او كيف حتي يطيقون انفسهم ! فحسبنا الله و نعم الوكيل مليارات مليارات المرات في هؤلاء .. الاحياء منهم و الاموات...
و غم قيام السلطات الايطالية بترحيل عدد من الائمة المسلمين بعد اتهامهم بأنهم يمثلون خطرا علي الامن القومي الايطالي ! او انهم يقومون باطلاق تصريحات متشددة في المساجد الايطالية ! او يجمعون تبرعات لتحويل حركات اصولية !! إلا ان كثيرا من المسلمين الايطاليين ينظرون الي هذه الاجراءت التعسفية علي انها تأتي في اطار ما يسمي في الغرب " بالخوف من الاسلام" او الاسلاموفوبيا و الدليل علي ذلك ان هذه الاجراءات تتم دون محاكمة ..
لكننا في الشهر الماضي نجحنا بفضل الله في افتتاح مدرسة جديدة بميلانو - بشكل قانوني- لاعداد و تأهيل الائمة و يصل عدد الدارسين فيها حتي الان 50 اماما و نرجو ان يكتب لها الاستمرار حتي نتمكن من تأسيس رجال يحملون نشر رسالة الاسلام امام الغرب و امام العالم اجمع .
و لم يمر شهر علي فوز برلسكوني حتى اعلن احصائيات العهد الجديد .. وعن خططه –بواسطة جوليانو اماتو و زير الداخلية- بوضع مشكلة الاجانب بوجه عام و المسلمين بوجه خاص في مقدمة اول 10 مشكلات يجب ان تسعي الدولة لحلها .. فقد دلت الاحصائية الاخيرة ان واحد بين كل ثلاثة ايطاليين ضد انشاء مساجد جديدة للمسلمين علي الاراضي الايطالية و ذلك بحجة :1 –ان ذلك يخالف ثقافة الشعب الايطالي الكاثوليكي . 2 – الخطر من حدوث عمليات ارهابية او الترويج لها !!
و صراحة لا ادري لماذا يتم سلب حقوقنا داخل اوطاننا و خارجها ؟! و لماذا لا تبني لنا في الدول الغربية مساجد كتلك الكنائس التي تملأ مصر و كل الدول الاسلامية الاخري !!
و الغريب انه في نفس اليوم و بنفس الصحيفة الايطالية التي قرأت بها احصائية جوليانو اماتوا.. قرأت ايضا مقالة لكريستينا نادوتتي عن قرار اشرف زكي –نقيب السينمائيين بمصر- بمنع اي ممثل عربي غير مصري بتقديم اكثر من عمل فني واحد في العام .. و رغم انني لا يعنيني كثيرا الفن و اهله.. ذلك ان المنظومة الاعلامية العربية كلها تحتاج الي اعادة هيكله ! لكن احزنني فشلنا في تنسيق اتحاد عربي و لو لمدة ساعات عرض فيلم سينمائي او مسلسل تليفزيوني ..!!
و ها هي كريستينا-الصحفية الايطالية- تسخر في سطور مقالتها من عنصريتنا ضد بعضنا البعض حتي في الفن ! فأسخري كما شئت يا كريستينا و اسخر ايضا يا برلسكوني و اسخروا جميعا منا .. اسخروا تلك السخرية السوداء التي تنهش فينا كما ينهش الصدأ الحديد .. و شكرا لمن علمني معني "السخرية السوداء" فقد كنت اراها بيضاء ككل الاشياء .
بقلم /أسماء عايد

انا جميلة ؟!!

احمرار,,اخضرار,,و الوان اخري كثيرة تصيب وجهي اذا وصفني اي كائن بشري بأنني جميلة .. و لا ادري لماذا تتجمد اطرافي و ترتفع درجة حرارتي !! و تجتاجني هكذا اعراض مختلفة في ان واحد .. و ينتهي بي الامر الي لعثمة اللسان فلا اعرف كيف تكون الردود اللبقة في هكذا مواقف .. و لا حتي تعلمت في يوم من الايام كيف هو فن المجاملات البراقة !!
فأنا انا منذ ولدت .. اتصرف علي طبيعتي و اتحدث ببساطة ثم انني مازلت لم اكتشف بعد معالم الجمال عندي .. فمازلت انقب داخلي عن الانسانة ربما اجدها .. مازلت اهرب من خلية الي اخري داخلي لأتحسس منابع العقل في,, ربما اجدها ..
مازلت اريد ان اكون شيئا في الحياة,, اريد ان اصبح كيانا له قيمة و له ايضا تأثير في المجتمع .. بعدها ربما اري جمالي هذا او اسمع قلبي .. من يدري ؟!
لذلك عذرا لمن جاملني في جمالي و عجزت وقتها عن الرد الذي يليق به او بها .

الخميس، 8 مايو 2008

القمر

له وجه مظلم و اخر مضئ .. انه القمر .. يخفي بين توهجه انطفائه و بين اشراقه غروبه و بين ابتسامته انكساره .. نعم هو يخفي عنا الكثير ليبدو اكثر اناقة .. اما انا فلا
هو ينافقنا لنراه انقي و ابهي و اجمل فنفتن به و نغدو امامه كالاطفال نرضي بكل ما يقدمه لنا .. او نغدو كالشعراء فنظل نصف فيه حتي اخر العمر .. اما انا فلا
انا لا اوراي شيئا و لا اتجمل و لا اجامل .. و الله الذي سمك السماء لست مثله و لن اصبح ابدا- ان شاء الله
غير انني احيانا انكسر ككل البشر .. و ابكي كثيرا ككل الاطفال.. فأنا بشر

عباس ف ايده فاس

عباس مسك ف ايده فاس
لانه مقبلش انه ينداس
عباس اينعم معاه الدبلوم
بس بمشاكل بلده مهموم
عباس ... ف ايده زرعة حلوة
و كلامه ف ودني ولا ايوها غنوة
يا ناس عباس لم خلاص المحصول
وجه كلم امّا و ابوي علي طول
عباس بيقولي:انا بحب مصر يا بهية
عايزها تبقي قيمة و سيما و غنية
عباس بيقضي يومه كله ف الغيط
بيتوحشني بروحله ويقولي بلاش عييط
عباس كمان خلاني اروح محو الامية
و دلوقتي بفك الخط زي اخته سنيه
عباس قالي عايزين نخلي مصر احسن بلد
عشان كدا كفايا نخلف بنت واحدة او ولد
و فاهمني ان فايدتنا مش ف كترتن
ا الاهم ادينا ف ايد بعض و ننظم عشتنا
***
قام بدور بهية / اسماء عايد ( من تأليفي)
الموضوع بجانب الشكل الفكاهي و اللهجة الريفية اللي انا عن نفسي بحبها لان ليا قرايب كتير هناك( و بتقن بردو اللهجة الصعيدية لان اتربت وسط ناس كتير من جيرانا كانوا صعايدة )
الموضوع طبعا معناه واضح :
ا) نبقي ايد واحدة و ان شاء الله البلد تتحسن
2) محدش يستقل بدوره ايا كان موقعه في المجتمع3
) الذكاء و الحكمة مش بالشهادات و الدليل البطل "عباس"
4)نحاول نمحي مشكلة الامية عند الناس الكبار اللي عدا بيهم العمر من غير علام.. لان زمان كانت الظروف و الوسائل غير متحة زي دلوقتي

حالة غريبة

حالة غريبة

غريب جدا ايها الرجل حالي معك

تخترقني السعادة بشدة و انا اسمعك

غريب ان اسمح لغريب عني بالاقتراب

وانا عشت عمري في تحفظ و انتقاب

اشهد انك بشر ملائكي و غير الجميع

وحرام علي ان اتركك داخلي تضيع

اشهد سيدي انك ارق نعومة من الياسمين

وان كلامك الارجواني كثير علي قلبي المسكين

فمازال قلبي يا سيدي قلب طفلة رضيعة

لم يعرف بعد شدة الفرح ولا حتي الألم والوجيعة

لهذا اريد ان اصل معك الي الرضا والكمال

ان ارتدي تفاصيل حياتك واتعلم منك الجمال

تأليفي / أسماء عايد

بين قوسين

احلامنا متكفنة و مركونة ف نعش
لا بتدفن ولا حتي بيحصل فيها نبش
احلامنا قدمت و صدت زي الحديد
و يفيد بإيه نحلم و مفيش جديد
م احلامنا اتجبست و جالها شلل
بقت معاقة و كلها خلل x خلل
نفسي اعيش ف دنيا نضيفة
نفسي يا ناس الاقي وظيفة
نفسي الاقي و لو لقمة م الرغيف
نفسي مشاكلنا ميبقاش فيها تهييف
نفسي لما اعيا الاقي العلاج
نفسي ميكونش فيه حد محتاج
نفسي الشوارع يبقي فيها شجر
نفسي الناس متبقاش قلوبها حجر
نفسي الاقي صناديق لزبالتنا
نفسي نشيل كلام الاغاني من دماغتنا
نفسي ف صلاة الفجر المساجد تتزحم
نفسي اسرائيل ف النار تتجحم
****
تأليفي / أسماء عايد
مواطنة مسلمة عربية
و بين قوسين اكتبوا اني مصرية

الأربعاء، 7 مايو 2008

حبيبتي حامل . الفصل الاول

حبيبتي حامل
حبيبتي حامل هكذا قال لي عندما سالته عن محبوبته التي يهواها و تهواه منذ سنوات
قال لي تزوجت غيري و صارت حامل في شهور قليلة
نست كل شئ و خانتني خانت الحب
و الان هي حامل من رجل غيري انا
قال لي: صرت اكرها و لو اوجدها الزمن يوما امامي
لبصقت في وجهها
قال لي:كيف يقولون في الحكم القديمة ان الذي يحب لا يكره ابدا
بل يكره و يكره و يكره
فانا اكرها من اعماق قلبي الجريح
كان يجب علي ان احاول تهدئته ببعض الكلمات
كان يجب علي ان انتشله من نهر احزانه
كان يجب علي ان اغوص معه بين امواج عباراته الموجعه
و علي الرغم من كل ما كان يجب علي فعله او قوله و جدت نفسي صامتة خرساء جرداء من اي رد فعل ايجابي او سلبي
ليس فقط لاني اعشقه
اعشقه منذ ان بدا القلب يدق و العين تدمع
اهواه منذ ان بدات الجوارح تشعر و تتحسس العالم الخارجي
اعشقه بجنون منذ عصور و ازمنة بعيدة
اهواه منذ ان كتب الله في اللوح المحفوظ اننا سنلتقي في تلك الحياة المفرقة المتفرقة
ظللت صامتة طويلا امامه و كان حزني اطول و اعمق كثيرا من صمتي
كانت نبرته الحزينه و هو يقول انها حامل نبرة تشعر بانه مذبوح مقتول
ينزف دما و دموعا و لا احد يشعر به
تمنيت وقتها لو كنت انا والدها لازوجها له
و تارة اخري تمنيت لو انا هي لازوج نفسي له فلا يجرح او يهان احساسه
و لكن فكرت فوجدت نفسي عاجزة عن الامرين لان ما حدث حدث و الجرح ب حبيبي صار امرا واقعا
فتمنيت وقتها لو
لو كنت انا دما اسري بشريانه و امنحه حياة جديدة بلا جروح
تمنيت لو ان جسدي مخلوق من دموع لاعوضه عن كل دمعة فقدتها عيناه الناعمة تمنيت ان تتجمع كل الاحزان و كل المشاكل من الحياة فاصير انا ذلك الحزن و تلك المشاعر ثم انتحر اقتل نفسي فتموت معي كل الاحزان و المشاكل الحياتية.. عل حبيبي بذلك يرتاح و تهدئ جميع عواصفه الداخلية
بقلمي/ أسماء عايد

حب العمر. الفصل الثاني

اما عن البداية فكانت ككل البدايات او كما قال العندليب(شعاع اول شرارة حب) و كان فعل كذلك.. شعاع ما جذب كل منا للاخر و باسرع من سرعة الضوء تعاهدنا علي الحب و من ثم الزواج و كنا حتي نلتقي فنقوم بعمل بروفات علي مايجب ان يقوله لوالدي و كنت اعمل انا والدي و هو العريس المخضرم.. كنا نحب المزح و تبادل الفكاهات
و كان اذا ابتسمت عيناه ابتسمت لي الحياة كلها و اشعر بعدها اني قمت بواجبي في ان اسعده و لو للحظات لاخفف عنه متاعب الحياة.. كنت اقدره و احترمه كانه وزجي و و الد اولادي(حتي قبل زواجنا) حتي اني كنت اشعر دوما ان رضاه عني من رضا الله سبحانه و تعالي.. و كنت اتفاني-باكثر مما تحمله كلمة تفاني من معاني-في ادخال البهجة لقلبه حبيبي
كنت متجددة في افكاري و مظهري و ثقافتي و كلامي و حبي و درجة تعليمي.. كنت اجدد و اطور نفسي بشكل مستمر كي لا يمل و كي يجد معي كل ما يحتاجه... حتي اني وصلت بنظره كالملائكة(املك كل شئ يرضيه و يرضي اي رجل ايا كان يسكن كوكب الارض) هكذا كان يقول لي دوما .
كنت كالارجوز-فن شعبي مصري-اضحك ابتسم ادلع اناقش في الدين في السياسة في الاقتصاد في كرة القدم و كل اللغات تعلمتها لاجله..
الان اكتشفت اني كنت بلهاء ساذجة فقد خانني رغم انه يعرف كم اهواه و ارجو رضاه.. خانني رغم انه علي يقين انه لي الكون كله.. انه لي العمرخانني رغم انني حرمت نفسي من الامومة لاجل عيناه.. الان انا وحدي بلا حب بلا زوج بلا عمر بلا ابن او ابنة.. اشعر بيتم شديد يجتاح قلبي و مشاعري.. اخر مرة تحادثنا علي الهاتف قلت له:
كنت فكراك حبيبي انا
لكن عرفت انك مش ليا انا
انت ليها و لكل الناس
انت ممكن تبيع اغلي احساس
انت ممكن تحب و تكره و تخون نفس الناس
فبدل ان يمنحني الامان و يندم علي ما كان و يعوضني الحرمان وجدته.. يعلمني بموعد زفافه علي الاخري..ووقتها صار جرحي ملايين الجروح عندما علمت ان يوم زفافه هو يوم عيد ميلادي!!!!!!!!! لم يعتذر عن الجرح و لا عن الخيانة الزوجية و لا حتي عن الاهانة و انما اعتذر عن موعد الزفاف بحجة ان قاعة الافراح محجوزة قبل و بعد ذلك التاريخ.. لذلك اضطر علي قبول ذلك اليوم !! و عندما وجدت بداخلي بعض قوة لاخرج صوتي من حنجرتي لاتحدث قلت له:ان كنت احببتني يوما ما و ان كان مازال بقلبك لي بعض رفق و حنان فغير يوم زفافك
فاعتذر قائلا: انا اكدت الحجز بالفعل و الرجوع في حجز قاعة الفرح يقتضي دفع 24% من قيمة تاجير القاعة!!!
فلا حول و لا قوة الا بالله عجيب انت ايها الرجل!! الهذا الحد قادر علي اهانتي و جرحي و تركت كل ايام العام و لم تجد سوي يوم ميلاي لاتذكر خيانتك لي في كل عام!.اغلقت الهاتف و اغلقت حياتي كلها بعد ان كتبت قصيدة بمناسبة زفافه.. قصيدة اناجي فيها الله و اكلم نفسي بدلا من ان ينتابني الجنون

حب العمر. الفصل الاول

حب العمر

بداية قصتي و نهايتها ليس فيها ما يدعو الي التميز و لا حتي الي تصفيق الجماهير و هذا ليس لاني لا اجيد فن الكتابة و انما لاني اكتشفت انه لا يوجد من يجيد فن الحبفالحب قبل ان يكون احساس فهو فن يحتاج الي تعليم و تنمية قدرات ابداعية في اتقان في الاحساس و فن الكلام و فن التضحية و فن الاخلاص ...فبعد اكثر من عامين من الحب الاسطوري و الزواج المتميز اكتشفت ان الجميع يجيد فقط فن البيع و الشراء..بيع كل الاشياء و شراء ارخص الاشياء و لا سيما القلب فقد صار كسائر البضائع بل و اقلها ثمنا ..القلب صار لا شيئ.. الحب لا شيئ ..التضحية لا شيئ.. الضمير لا شيئ.. تقارب روحان لاشيئ..
بينما:جرح المشاعر هو كل شيئ ..الاهانة كل شيئ..الخيانة اسمي الاشياء..
عدم تقدير مئات التضحيات شئ عادي جدا.. ان تبيع اطهر و انقي القلوب فهذا طبيعي جدا و ان تشتري صاحب المعدن الرخيص بدلا منه ليهين كرامتك فكذلك هذا طبيعي جدا.. لن اقل في قصتي انه لا يوجد حب لان الحب احساس و الاحساس لا يمت و ان مات المحبين .. الحب لم و لن ينتهي من الكون حتي بعد قيام الساعة فسنحيا بالحب.. و لكني صدمت بواقع الحياة ففرق شاسع و مهول بين الحلم و الواقع احساس بشع ان تموت و انت مازلت حياانك تكون عاجز و ضعيف حتي امام نفسكاحساس صعب انك تضحي روحك و دمك و سعادتك و وقتك تضحي لدرجة انك لا تجد ما يمكنك ان تضحي به اكثر من ذلك.. و يكون المقابل انك تداس بالنعال و ينهال عليك التراب رغم انك مازلت حيا.. احساس مؤلم ان يسدل عليك الستار مع انك مازلت تريد ان تقدم عروضا اكثر من ذلك لتسعد جمهورك.. و الاصعب ان يكون كل جمهورك هو شخص واحدفيخذلك ذلك الشخص و تضطر انت الي اعتزال فن الحب !!

لو

لو كل البشر كانوا زي حبيبي
مكنش سكن الارض انسان مجروح
كنا حبينا كلنا بقلب مفتوح
لو كل البشر كانوا زي حبيب
يكان كل ميزانا يبقي حسنات
نادر فيه وجود السيئات
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كانت الحروب من الارض تنتهي
والدم المهدور ع الجبهة يختفي
و اي حزن في نفوسنا ينطفي
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كانت الديمقراطية ف بلادنا تنتشر
وتوريث الحكم يموت بقي ويندثر
والدستور يتعدل حاله وظلمه ينكس
رلو كل البشر كانوا زي حبيبي
مكناش تدفع لامريكا كل يوم غرامة
لانهزام القوة ف شخصيتنا والصرامة
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كانت الحياة اكيد بقت غير
والناس كان بقي فيها خير
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كانت الحياة تبقي حلوة موت
كنا نقول بنحب ب اعلي صوت
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كان الكلام دايما بقي فيه لباقة
ومظهرنا الخارجي كله اناقة
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كانت اتلغت النظرية النسبية
كان نيوتن غير قانون الجاذبية
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
كان يتلغي م الدنيا علم الصيدلة
مكنش يبقي فيه معامل ولا روشتات
م الدوا ف قلبه من غير تحضيرات
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
مكنش طلع في الارض اعشاب
كان البحث عن طب بديل عنا غاب
لو كل البشر كانوا زي حبيب
يكنا اكيد منحتجش ف يوم لدكاترة
كانت علاقتنا بيهم تتحول فاترة
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
مكنش يبقي في مصر نيل
م هو احن من الف نيل
لو كل البشر كانوا زي حبيبي
مكناش شفنا الدنيا من ورا نظارة سودا
كنا شفناها بمبي وناسها طيبة ودوده
تعليق: مصطلح حبيبي هنا .. لا اعني به الحبيب او الحب لانني ببساطة لم افكر يوما في الحب و لا اعرف كيف يأتي و كيف يكون تحديدا !! انما كنت اعني صورة جميلة نقية للحياة من منطلق شخصية انسان ..

نبتة خضراء

ما فائدة شوقي لك المستمر في ازدياد
ووجودي في حياتك هو لك مجرد اعتياد
لا فرق لديك بين قربي منك او الابتعاد
غريب انت يا قلبي صامد و تقوي علي العناد
مع انك تعلم ان الحب قدر ولا علاقة له بالاجتهاد
اعرف انك تحتضر يا قلبي الصغير
فمازلت ك نبتة خضراء و ك عين ضرير
ف كن مع الله و دعك يا قلبي من الهوا
فالحب لغير الله لم يعرف له بعد دوا
**
تاليف /اسماء عايد

موقف أضحكني فأبكاني


موقف اضحكني ف أبكاني25.04.2007

بينما كنت منهمكة مع أبي و أخي في إصلاح سيارتنا الوحيدة التي بدونها لن يستطيع أبي ان يذهب إلي عمله و لا تستطيع أمي أن تقضي مستلزمات البيت و لن استطيع أنا و لا إخواتي ان نذهب إلي أي مكان في اجازتنا الاسبوعية ..بصراحة نحن لا نستطيع العيش بلا ذوبة..أينعم هي دائما عند الميكانيكي غير انها كل فترة تحتاج الي بعض الاصلاحات التي تكلفنا الكثير و لكن ماذا بإيدينا ان نفعل ف نحن نحبها و قد تعلقنا بها و تعلقت بنا !!و لما لا و بيننا و بين الانسة ذوبة الكثير من الذكريات و المواقفبصراحة يا جماعة الحديث عن ذوبة شيق و لا ينتهي فدعونا منها الآن لاحكي لكم موقف تأثرت بهنحن و الحمد لله نسكن بحي من ارقي الاحياء بالمدينة التي نسكن بها وهي من إحدي المدن الايطالية و بالقرب من المنزل توجد حديقة كبيرة مخصصة للجري و الدراجات و لاستنشاق لهواء النقي باعتبار الازهار التي تملا كل ارجاء الحديقة و هذا شئ طبيعي ففي تلك الدول الانسان بيعامل انساناتذكر في طفولتي كانت هناك حديقة صغيرة و فقيرة من الزهور و النظافة بإحدي المدن المصرية و مع ذلك كان الدخول عليه دفع!! تدفع لتدخل حديقة اشبه بالصحراء الجرداء ..ما عليناقلت لكم كنت انا و ابي و اخي نحاول اصلاح ما افسده الزمن في حبيبتنا ذوبة و إذ تعبر إمرأة تجري في هلع و خلع و الدموع تملأ عيناها و فجأة اقتربت مننا و بصوت ملئ بالحزن و الألم و تسألنا ألم تروا كلبا يمر امامكم لونه أبيض في بني و بسلسلة حمراء لأنه كان معي في الحديقة و فجأة أختفي و أنا قلقة عليه جدا اين سيذهب? ومن سيعتني به?! و ماذا سيأكل و كيف سينام?!!!و فجأة ..رد أخي علي السيدة الحزينة لفقدان كلبها العزيز لا لم نراه و لكن سنحاول البحث عنه و لكن إذا رأيناه كيف يمكن لنا أن نعلمك فقالت ستجدوني في الحديقة مع جميع أهالي لحي فهم ايضا قلقين و مازالو يبحثون عنه في الحديقة معي..أعرف ان أخي قالها علي سبيل الفكاهة في أعماقة بينما أندهشت أنا لما أسمع أضحك أم أبكي و لكني إذا بكيت لن أبكي علي الكلب ذو القميص الازرق و لكن سأبكي علي الشعوب العربية و خاصة الطبقات الكادحة منهم في عالمنا الثالث الذي فيه الإنسان بلا قيمة و ليس له أي دية إذا قتل أو سجن ظلما أو أستشهد حتي فداءا للوطن فهيا بنا نضم أصوتنا ليصير صوتا واحدا قويا لنطلب المساوة بالكلب الاوروبي

الثلاثاء، 6 مايو 2008

الاثنين، 5 مايو 2008

الهزة عزة .. !!


الهزة عزة
http://www.haridy.com/ib/showthread.php?t=97241

أي شعب منتفض-مصطلح "انتفاضة" من فاض.. و فاض الشئ اي زاد عن حده- فانه يعبر عن رأيه و ردود أفعاله من خلال هزات و ثورات و اضرابات ..لذلك حين يطفح بنا الكيل فاننا نهتز و نغضب و نثور لمحاولة تغيير واقع حياتنا..و سواء كانت الهزة ايجابية او سلبية-سواء في طبيعة الهزة الثورية ذاتها او فيما ينجم عنها من نتائج- لكنها حق مشروع و مباح ..علي الاقل للتنفيث علي النفس و لكن ماذا عن هزة صاحبة الواوا التي تناضل بالخصر و بالغمزة و لا تستهجن خلاعتها في شعبها العربي! أهزتها عزة هي ايضا؟؟! ان كانت الاجابة نعم فاني سأعيب عليك يا هيفاء يا صاحبة العينين الواسعتين و القوام السليكوني الممشوق أنك حتي الان لم تدخلي في المنافسة مع نانسي عجرم في الدعاية و الاعلان لشركات تشتهر بتبراعتها السخية لاسرائيل كالكوكاكولا النانسية و البيبسي العمر ديابية.. و الا فكيف ستساهمين في انتفاضة الاقصي!! و هذا ليس بغريب فما عري الجسد الا نتيجة عري الاخلاق.


و ياله من فرق شاسع بين هؤلاء و بين الفنان الحقيقي الذين يستثمر حب الناس له في تأدية اعمالا جليلة كتنقل السيدة ام كلثوم في

الاقطار العربية في حملة جمع مليون جنيه لاعادة بناء مصر بعد نكسة 67 .


لكن يا تري ما هي الواوا التي تأمرنا هيفاء ان نشوفها ثم نبوسها حتي...تصح؟؟

فقد كانت معلوماتي منذ صغري عن "الواوا" انها الشئ الذي يؤذي او يجرح..فالام تحذر صغارها من النار مثلا:-واوا..لأ ..اوعي ..
و حين كبرت قليلا عرفت للواوا معان اخري خاصة حين خرجت علينا الاغنية الشهيرة "بابا اوبح" :بابا تاتا دح دح بابا اوبح..بابا فيها "واوا" يح و بابا اوبح!!! و ما اكثر هذه الاغاني التافهة التي تنتشر و تسري فينا كسريان النار في الهشيم و الان اتساءل اين ذهبت اغاني الاطفال التي تحمل معاني جميلة و قيم اخلاقية و بنفس الوقت لحنا طربيا مثل"طلع الفجر .. ذهب الليل"التي تحثنا علي الرفق بالحيوان- كما امرنا الله و رسوله صلي الله عليه و سلم...
و مثل:

أنا طفله عربيــــة *** بحارب مع الفدائية
أنا عمري ثلاث سنين *** قلبي صوان متيـن
ما بحمل فرد فليــن *** وبرمي قنابل يدوية
أنا عمري ما بخــاف *** ولا نتخبا تحت لحاف
والصهاينة قبالي ضعاف *** وبكفي إني عربيــة
و هي اغنية من التراث الفلسطيني

و مازلت اذكر موقفا حدث لي في زيارتي الاخيرة بمصر حين مررت بجوار احدي المدارس الابتدائية حيث وجدت بعض الاطفال- وقت خروجهم من المدرسة- يرددون اغاني الراب-لون غنائي شبابي ذو اصل جزائري و يعتمد علي الموسيقي الصاخبة...

والان.. اما ان لنا آن نشعر بالخزي و نحن نري براءة اطفالنا تنسلخ عنهم و هم يرددون اغاني الحب و الغرام و الواوا !! رغم ان امتنا العربية بها الاف الواوات الاكثر اهمية من واوة هيفاء و طبطبة نانسي و دلع روبي..

فلدينا واوة فلسطين المستباح فيها دماء اهلنا و اعراضهم و ارضهم..ولدينا واوة احتلال العراق..واوة لبنان بعد ان دمرت بنيتها الاساسية.. و واوة الفقر في مصر..وغيرها وغيرها.

فكيف اذن نتناسي جروح الامة !! بل و نخرسها وسط صخب ذلك الفن الرخيص الذي مرغ كرامتنا في الوحل و الطين..فكم يعتصرني الالم حين اري هكذا مهازل ! مما يجعلني اتساءل الي متي سيستمر هذا العبث في المؤسسة الاعلامية العربية؟؟ و متي سيكون اعلامنا موجه لقضايانا الحقيقية؟

بقلم/أسماء عايد

ثقافة الاعتذار ..في الوطن العربي !!

كتبت أسماء عايد- بجريدة الاهالي :
كنت طفلة بضفائر حين جلست بين يدي جدتي-رحمها الله- لتعلمني اول درس بالحياة-كان ذلك قبل ان اتعلم حتي القراءة و الكتابة- فكانت تقول لي دائما: لسانك حصانك ان صنته صانك و حين تحللت من ضفائري لابحر في مجال التعليم..تعمقت في الشعر و الغريب ان اكثر الابيات التي برسخت بذهني حتي الان هي تلك التي تحدثت ايضا عن اللسان!!
مثال قول الشاعر:
احفظ لسانك و استعذ من شره..........ان اللسان هو العدو الكاشح
و زن الكلام اذا نطقت بمجلس..........فاذا استوي فهناك حلمك راجح
و قال ايضا:
عود لسانك قول الخير تنجو به..........من زلة اللفظ او من زلة القدم
و احذر لسانك من خل تنادمه..........ان النديم لمشتق من الندم
و حين دخلت كلية الصيدلة و درست التشريح..رأيت اللسان و أدركت انه ليس حصانا-كما قالت جدتي- و ليس عدوا كاشحا-كما قال الشاعر- و ان كل هذه ما هي الا تعبيرات مجازية اكسبتهم اياها خبرة الحياة ..و وقتها فهمت المعني و هو ان للسان زلات و علاج هذه الزلات-حين تصدر منا- هو الاعتذار ...
ثم نظرت للعالم العربي فوجدت ان الزلات كثيرة و الاعتذار قليل-شبه منعدم- ثم نظرت للغرب فوجدت ان الزلات ايضا كثيرة لكن الاعتذار يسير موازيا الي جواره بل يسبقه احيانا ..حيث ان اكثر الكلمات استخداما في الشارع الاوروبي هي كلمات الاعتذار و الشكر و الاستئذان في امور لا تبد ذات بال. بالمقابل نجد ان العبارات هذه تختفي كثيرا في شرقنا العربي خاصة في التعامل مع المرأة..
اما عند الساسة-العرب- فالاعتذار مقرون بهيبة الدولة بل حتي مجرد الابتسامة تختفي تماما من وجوه ساستنا!! بينما الامثلة التي تدل علي رقي الاحساس الانسان الغربي بوجه عام و الرجل بوجه خاص متعددة جدا ..فقد اعتذر الرئيس الامريكي الاسبق"نيكسون" اعتذر للشعب الامريكي عقب فضيحة ووترقيت و كذلك اعتذار الرئيس بيل كلينتون عقب فضيحة مونيكا لونيسكي حيث خص زوجته السيدة هيلاري بجزء كبير من خطاب اعتذاره بينما الرئيس شيراك اعتذر عن ملاحظات ابداها حول المطبخ الانجليزي قبل عامين ..
و ربما الحدث اكثر غرابة و الذي تابعت تفاصيله من البداية حتي النهاية-لطبيعة وجودي في ايطاليا- هو ذلك الخلاف الذي دار بين سيلفيو برلسكوني البالغ من العمر سبعين عاما - رئيس وزراء ايطاليا السابق و صاحب نادي ايه سي ميلان الرياضي و مالك وسائل الاعلام حيث يمتلك امبراطورية اعلامية تضم اكبر ثلاث شبكات تليفزيونية في البلاد و هو يعد اغني رجل في ايطاليا علي الاطلاق كما ذكرت مجلة فوربس الاقصادية- و زوجته لاريو فيرونيكا- الممثلة السابقة و التي تصغره بعشرين عاما- حيث قام برلسكوني اثناء حفل لتوزيع جوائز تليفزيونية بمغازلة النائبة مارا كارافاغنا-31 عاما و التي تنتمي الي حزبه "فورسا ايطاليا"- علنا ..قائلا لها :"اذهب معك الي اي مكان حتي الي جزيرة قاحلة" و ردد علي مسمع من الجميع :"لو لم اكن متزوجا لتزوجتها علي الفور" .
اعتبرت فيرونيكا ان ما تفوه به زوجها خلال الحفل من مغازلات يمس كرامتها و يخدش مشاعرها و لا يناسب سنه و لا وضعه السياسي و العائلي خاصة انه اب لخمسة ابناء و انها زوجة محبة له منذ اكثر من سبعة و عشرين عاما ..لذلك كان الامر قاسيا عليها مما دعاها للتوجه الي مجلة"لا ريبوبليكا" المناهضة لسياسة و شخص برلسكوني و نشرت فيها رسالة تطالب زوجها بالاعتذار لها علنا بعد اخفاقه في تقديم الاعتذار لها شخصيا
و بالفعل تم نشر رسالتها و كان ابرز ما جا فيها:اولا " انها فعلت ذلك لتكون مثالا تقتدي بها كل امرأة تتعرض كرامتها و انوثتها لاي شكل من اشكال التجريح" ثانيا: " ان وقوفها في وجه زوجها سيعطي درسا لابنها لويجي بالا ينسي ابدا ان يكون من بين قيمه الاساسية احترام النساء"
و في اليوم التالي علي الفور نشر برلسكوني ردا من 23 سطر من ضمن ما جاء فيها هو الاتي:" ها انا اقول لك انا اسف و لم اتمكن من قولها بيني و بينك لاني اعترف بأني لعوب و متكبر..فأرجوك سامحيني و اقبلي هذه الرسالة العلنية لاثبت لك مدي حبي و تقديري لك و لاسرتنا التي افتخر بها" ثم قيل ان دفع لها ربع ثروته كتعويض لها عما عانته نفسيا بسبب جرحه مشاعرها!
و الان عزيزي القارئ ..ما رأيك؟! الا تري ان ثقافة الاعتذار عن الذلات و الهفوات امر يستحق الاشادة ؟ و طلب المعذرة اعتراف بالخطأ خاصة لرفيق الحياة ..يعطي معني و ملحا للشراكة و يضيف اليها الحيوية و التجديد.فما كنا نتصور ان يقوم مسئول و رجل اعمال بحجم برلسكوني بالاعتذار لزوجته علنا لاختلاف قد يبدو لا شئ بالنسبة الي لهؤلاء الرجال الذين تعودوا القاء كلمات المغازلة و المزاح و المعاكسات علي مسامع النساء...كما اننا لا نتوقع ايضا ان تطلب سيدة من الشرق شيئا مماثلا من زوجها لان رد الفعل سيكون مختلفا تماما و ربما طلقها-لانه نشرت عنه-بدلا من ان يطلب رضاها لتسامحه ...
و رغم انني من وجهة نظري الشخصية اري ان مشاكل الاسرة من الافضل ان تحل بهدوء بين الزوج و زوجته دون حتي تدخل الاهل او الاقارب و لكني قدرت رقة مشاعرها و قدرت اكثر برلسكوني و كل هؤلاء الذين لا يخجلون من الاعتذار فالاعتراف بالخطأ فضيلة.
و في النهاية ارجو ان أكون نجحت في تغيير بعض الافكار الراسخة لدي البعض بأن حياة اهل الغرب-بكونهم لا يدينون بديانة الاسلام- بعيدة كل البعد عن القيم و المبادئ كالصدق و الوفاء و الاخلاص و احترام المرأة.. اما في مصر و غيرها من الدول الاسلامية و الذين يفترض فيهم حسن الخلق و اتباع ما جاء في شريعتنا الاسلامية فنجد العكس تماما لدي الاغلبية حيث تفشي في رجالها و صبيانها اوبئة كثيرة كوباء المعاكسات و جرائم الاغتصاب و التحرش بالفتيات سواء اللفظي بالكلام او الفعلي بالتلامس و كوباء ارتفاع نسب الطلاق-و لا نستثني دور المرأة في فشل العلاقة لكن الرجل هو سيد البيت و عماد الاسرة المسلمة السليمة-حتي دلت اخر احصائية علي انه بمصر تحدث حالة طلاق كل 6 دقائق تقريبا !! و في الامارات وصلت النسبة الي 48% و 46% في الكويت و 38% في قطر و غيرها و غيرها من الدول العربية الاسلامية..!! كل هذا الي جانب وباء العنف ضد المرأة و قضايا الخيانة و الظلم التي دفعت القضاء اصدار قانون الخلع-والذي هو موجود اصلا من عهد الرسول صلي الله عليه و سلم- لحماية انسانية المرأة...ألا تروا معي ان كل هذه الظواهر الاجتماعية المتعلقة بعلاقة "الرجل و المرأة" تمثل انتكاسة كبري؟؟! أليس مخزيا أن نصل الي هذا الانهيار الاخلاقي في العلاقات الاسرية؟!! و الان دعونا نبدأ بترميم الاسرة كي ينصلح حال مجتمعنا كله-ان شاء الله- و دعونا ايضا نأخد من الغرب الايجابيات و براعتهم في النهوض بدولهم و تحقيق التطور من خلال ان يعمل كل منا بمنتهي الضمير في موقع عمله سواء كان العمل حكومي او خاص او داخل الكيان الاسري ..ثم لماذا نذهب بعيدا و نشغل انفسنا بمقارنات بيننا و بين الغرب و قد كان لنا في رسول الله اسوة حسنة فقد كان بارعا في عمله و كان حنونا رقيقا مبتسما دائما في اوجه زوجاته و كل الناس حتي هؤلاء الذين اساءوا اليه..فما أروعك يا حبيبي يا رسول الله !