الأربعاء، 7 مايو 2008

حب العمر. الفصل الثاني

اما عن البداية فكانت ككل البدايات او كما قال العندليب(شعاع اول شرارة حب) و كان فعل كذلك.. شعاع ما جذب كل منا للاخر و باسرع من سرعة الضوء تعاهدنا علي الحب و من ثم الزواج و كنا حتي نلتقي فنقوم بعمل بروفات علي مايجب ان يقوله لوالدي و كنت اعمل انا والدي و هو العريس المخضرم.. كنا نحب المزح و تبادل الفكاهات
و كان اذا ابتسمت عيناه ابتسمت لي الحياة كلها و اشعر بعدها اني قمت بواجبي في ان اسعده و لو للحظات لاخفف عنه متاعب الحياة.. كنت اقدره و احترمه كانه وزجي و و الد اولادي(حتي قبل زواجنا) حتي اني كنت اشعر دوما ان رضاه عني من رضا الله سبحانه و تعالي.. و كنت اتفاني-باكثر مما تحمله كلمة تفاني من معاني-في ادخال البهجة لقلبه حبيبي
كنت متجددة في افكاري و مظهري و ثقافتي و كلامي و حبي و درجة تعليمي.. كنت اجدد و اطور نفسي بشكل مستمر كي لا يمل و كي يجد معي كل ما يحتاجه... حتي اني وصلت بنظره كالملائكة(املك كل شئ يرضيه و يرضي اي رجل ايا كان يسكن كوكب الارض) هكذا كان يقول لي دوما .
كنت كالارجوز-فن شعبي مصري-اضحك ابتسم ادلع اناقش في الدين في السياسة في الاقتصاد في كرة القدم و كل اللغات تعلمتها لاجله..
الان اكتشفت اني كنت بلهاء ساذجة فقد خانني رغم انه يعرف كم اهواه و ارجو رضاه.. خانني رغم انه علي يقين انه لي الكون كله.. انه لي العمرخانني رغم انني حرمت نفسي من الامومة لاجل عيناه.. الان انا وحدي بلا حب بلا زوج بلا عمر بلا ابن او ابنة.. اشعر بيتم شديد يجتاح قلبي و مشاعري.. اخر مرة تحادثنا علي الهاتف قلت له:
كنت فكراك حبيبي انا
لكن عرفت انك مش ليا انا
انت ليها و لكل الناس
انت ممكن تبيع اغلي احساس
انت ممكن تحب و تكره و تخون نفس الناس
فبدل ان يمنحني الامان و يندم علي ما كان و يعوضني الحرمان وجدته.. يعلمني بموعد زفافه علي الاخري..ووقتها صار جرحي ملايين الجروح عندما علمت ان يوم زفافه هو يوم عيد ميلادي!!!!!!!!! لم يعتذر عن الجرح و لا عن الخيانة الزوجية و لا حتي عن الاهانة و انما اعتذر عن موعد الزفاف بحجة ان قاعة الافراح محجوزة قبل و بعد ذلك التاريخ.. لذلك اضطر علي قبول ذلك اليوم !! و عندما وجدت بداخلي بعض قوة لاخرج صوتي من حنجرتي لاتحدث قلت له:ان كنت احببتني يوما ما و ان كان مازال بقلبك لي بعض رفق و حنان فغير يوم زفافك
فاعتذر قائلا: انا اكدت الحجز بالفعل و الرجوع في حجز قاعة الفرح يقتضي دفع 24% من قيمة تاجير القاعة!!!
فلا حول و لا قوة الا بالله عجيب انت ايها الرجل!! الهذا الحد قادر علي اهانتي و جرحي و تركت كل ايام العام و لم تجد سوي يوم ميلاي لاتذكر خيانتك لي في كل عام!.اغلقت الهاتف و اغلقت حياتي كلها بعد ان كتبت قصيدة بمناسبة زفافه.. قصيدة اناجي فيها الله و اكلم نفسي بدلا من ان ينتابني الجنون

ليست هناك تعليقات: