الاثنين، 5 مايو 2008

" الكتاب " في العالم العربي

مزقت كتاباتي من اشعار و قصص و مقالات
واحلت بيدي مؤلفاتي الي مجرد نفايات
اشفق علي الصحفيين و اصحاب كل الجرائد
وابكي علي حال من سهروا لنظم القصائد
فنحن امة قلة القراءة عندنا قيمة مغروسة
و تهميش عقول شبابنا هي خطط علينا مدسوسة
بقلم / اسماء عايد
***
تعليق: ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو وجود ازمة حقيقة في الوطن العربي فيما يتعلق بالقراءة و كثرة الاطلاع او ما نسميه بالثقافة العامة التي يكونها كل منا بذاته(بعيدا عن المناهج الدراسية او الجامعية).

ورد في تقرير منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) أن معدل نشر الكتاب في العالم العربي لا يتجاوز نسبة %7، وكذلك فإن نصيب كل مليون عربي من الكتب لا يتجاوز ثلاثين كتاباً، مقابل 584 لكل مليون أوروبي، و212 لكل مليون أمريكي وورد في تقرير التنمية البشرية الأخير أن أعداد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي في المعدل العام بين ألف الى ثلاثة آلاف، بينما يبلغ عدد النسخ المطبوعة للكتاب في أوروبا وأمريكا عشرات الآلاف·إذا فالمقارنة تكشف لنا أن وضع القراءة في العالم العربي مزرٍ للغاية، ونحن هنا نتحدث عن القراءة أيا كانت، (كتب الطبخ مثلا أو التنجيم) فما بالك بقراء النقد الأدبي، أو النص الإبداعي·
بعض أسباب ضعف القراءة في العالم العربي منها:الوضع الاقتصادي المتدهور الذي لا يسمح بشراء الكتب، وكذلك انتشار الأمية التي تبلغ أعلى مستوياتها في دول عربية مثل: اليمن، موريتانيا، وجيبوتي، إضافة الى انتشار الجهل هناك نسبة واسعة من المواطنين يتركون الدراسة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، ويلتحقون بسوق العمل·فالناس، أو أغلب الناس، في العالم العربي لا يجدون قوت يومهم لذلك ظلوا يعتبرون لقمة الخبز أهم من الحرف، وصحن طعام أهم من جملة مفيدة، وكيسا من المواد الغذائية أهم بكثير من مقال في جريدة أو قصة قصيرة·في البلدان التي تحترم نفسها تتفوق الكلمة على الخبز، وفي البلدان المتخلفة يتفوق الخبز على الكلمة، ويتفوق سوق الخضار على المكتبة· هذا الواقع لم يرده الناس هكذا لرغبة منهم، بل إنهم يتساءلون كثيرا ماذا سيحدث لو حلّت بهم مجاعة، هل يأكلون الكتب أم أكياس القمح المخزنة في أقبية منازلهم· إنه تفكير الجوع في بلدان تعاني الجوع في كل شيء، حتى في أكثر الأوقات شبعا·هناك أيضا السياسيون الذي يرون في الناس الأميين قطيعا يسهل سوسهم وقيادتهم الى أي مكان والى أي مصير، فأصعب الأشياء هو حكم أناس متعلمين يعرفون حقوقهم ويقرؤون عن حقوق الآخرين ويقارنون هذا وذاك، أما الإنسان الأمي فيعتبر ابتسامة الزعيم تغني عن كل شيء وتتقزم أمامها كل الواجبات والحقوق·اما آن للوطن العربي ان يستيقض من سباته العميق ويلتحق بركب الدول المتقدمة .الى متى ونحن في مؤخرة الترتيب مع ان الغرب طبق الاسلام في بعض امور الحياة ونجح نجاحاً باهراً ونحن اهل الاسلام لم نستطع فعل ذلك .

ليست هناك تعليقات: