السبت، 10 مايو 2008

الفتاة الياسمينية

انت و انا و هي و هو و كلنا نهوي الياسمين و لذلك سطرت لكم بعض الكلمات عنه كي اصبح عادلة بينه و بين البنفسج فمنذ حدثتكم عنه في الايام الماضية و اشعر ان اوراق الياسمين- التي تملا منزلي- في غيرة شديدة و غضب مني ف وجدت ان من حقها علي ان ارضيها و انا علي يقين من داخلي انها تستحق كل الرضا مني و منكم جميعا..
***
عندما حدثتكم عن البنفسج ابهركم ولعي به و فهمتوا احساسي اتجاهه رغم صعوبة فهم البنفسج فهو من اكثر الزهور التي تحمل احاسيسا مركبة.. و اليوم اكتب لكم عن الياسمين و رغم انه احادي الاحساس فاكتب لكم واناملي تهتز و قلبي يرتجف خوفا من ان لا يصفه كما يستحق فاظلمه معي بكتابتي عنه ف لزهور الياسمين سحر جميل و عبق اسر..
و رفقا بخلايا البنفسج و وفاءا لها وضعتها بجوار الياسمين علي مكتبي قبل ان المس قلمي لاكتب لكم كلماتي هذه .. التي امل ان تستشعرون بها ان الياسمين يلامس وجنتاكم و يتخلل عطره خلاياكم و تحتوي اوراقه عيناكم.. فما رايكم في هكذا شعور!! و ما رايكم في الياسمين؟!
انا علي يقين ان جميع البشر بكوكب الارض و حتي الاجسام الغريبة التي يحتمل وجودها بالكواكب الاخري نحن جميعا و انا اولكم اتمني لو زرعت الياسمين في قلبي بل في كل خلايا دمي .. حتي يكون دوما متجددا انيقا متالقا كعادته.. اما عن الرائع في الياسمين .. و اكثر ما يغريني فيه هو الحنان و عدم التكلف فالياسمين لا يعترف بالغني و الفقر و لا يضع حدودا اجتماعية اقتصادية بين فئات الشعب,, الياسمين لا يبني اسوارا و لا يزرع احقادا بين الناس فكلنا نمتلك اقتنائه بنقود بسيطة ,, فما اجمل ان تكون مالك للقمر في السماء بتكلفة اهل الارض,, و عله في ذلك يشبه المراة الجميلة بل و الزوجة الصالحة التي تدوم مدي العمر..
كما قال الرسول صلي الله عليه و سلم : [أقلهن مهورا أكثرهن بركة ]
فندائي لكل فتاة ان تكون في حنان و رفق الياسمين و لا تطلب ذهبا و لا املاكا عند زواجها.. فالمال لا يدوم و انما احترام و حب خطيبها و زوجها لها وقتها سيكون كافيا لان يتوجها بحبه و يمنحها نعمة ان تتقلد عقود الياسمين بيداه..
فهيا بنا نتخيل ماذا لو صار الياسمين هدية الزوج لزوجته ليلة الزفاف بدلا من المعادن مثل الذهب و غيره؟!
فما احلا هكذا حياة اتوق الي ان اعشها في مجتمع لا يعترف بالماديات مجتمع مكون من فتاة ياسمينية و فتي يفهم و يقدر قيمة فتاة مثل هذه

ليست هناك تعليقات: