علمتني أمي "فن الابتسامة" فكنت اتدرب عليها منذ طفولتي..بل و أختبر قدرتي علي فعلها في أوقات حزني و عند الشدائد التي تنزل بي..فكنت أهرول الي المرآة لاري بعيني -الباكية- براعتي في رسم الابتسامة علي شفاهي و منها الي وجنتاي...
علمتني ايضا انها صدقة ترضي الله عز و جل.. و انها تمنح بشاشة في الوجه و نورا في القلب.. و الناس تحب الانسان البشوش.. و الله يحب ان انير قلبي برضاه...
علمتني ان اتغاضي عن الصغائر و اترفع عن الكبائر.. كي احافظ علي ابتسامتي في وجه من جرحني بتصرفاته الصغيرة و من اهانني بأفعاله الكبيرة ...
كانت -و مازالت-تحرص علي ترسيخ هذه الابتسامة في ملامحي.. لانها تعلم برقة مشاعري و تعرف أنني ابكي لأبسط الاشياء...
مدينة انا بالفضل لأمي و لا انكر انها وراء ابتسامتي التي يتحاكي بها كل من رآني.. طفلا كان ام كهلا...
لكن عذرا امي الحبيبة فلم استطع حبس الدموع و لا حتي انزالها بقطرات محدودة.. ف"شفافية الروح"لا تحسب و لا تحاسب !!
غير انني اشعر-احيانا- باني ك"الارجوز":
ابتسم و ان كان من امامي لايستحق ابتسامتي..
و اضحك و لا احد يضحكني..
و مظهري انيق و ان لم يكن في غرفتي غير ذلك الملبس..
صوتي مبهج و ان لم يكن في جسدي حنجرة..
و ها انا ابتسم اليكم اثناء كتاباتي الان رغم بعض الانكسار الذي اصابني اليوم..!!
***
بقلمي / أسماء