http://almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=49066&Page=1&Part=6
كتبت أسماء عايد : بتاريخ 25 - 5 - 2008
اذا فاض الانتاج عن حاجتنا فمن المنطقي ان نصدره للخارج..لكن قلما يحدث ذلك لدينا..فنحن دولة مستهلكة..تستورد اكثر مما تصدر!! ايضا الفتيات في بعض القري المصرية يتم تصديرهن للخارج و انا هنا لست بصدد الحديث عن قضية فتيات إحدى القرى الشهيرة اللاتي يشتريهن السماسرة للاتجار بهن....حتي صارت هذه القرية و ضواحيها من المناطق الفقيرة" قبلة" بعض رجال الخليج ..القبلة التي يقصدونها لقضاء رغباتهم مع فتيات لا تتجاوز اعمارهم ال16 ..ثم يتركون وراءهم اطفالا يرمونهم بكل بساطة لمواجهة مصيرهم! ثم نأتي و نتساءل من اين يأتي اطفال الشوارع؟و ها هي المأساة تتكرر و لكن بشكل اخر.. ربما اكثر بشاعة احيانا !! ففي احدي القري المصري الاخري يتم بشكل خفي تصدير او تهجير الفتيات الصغيرات و اليكم الطريقة من قصة رأيتها هنا بايطاليا-و ما اكثر هذه القصص و غيرها هنا-.. شاب مصري في ال33 من عمره,,يعيش في ايطاليا منذ سنوات,,قرر ان يتزوج فأرسل توكيلا لاحد اقاربه بهذه القرية علي ان يختار عروسا مناسبا و من ثم يرسلها له . و هنا نقف معا الوقفة الاولي كي نتساءل :لماذا غفلوا عن احكام الشريعة و عن الخطوات الواجب اتباعها لاتمام الزواج الاسلامي الصحيح..كيف تم عقد القران و هو لم يراها و لا يعرفها و لا حتي هي تعرف شيئا عنه! ثم نأتي و نتساءل لماذا الارتفاع في نسب الطلاق؟الوقفة الثانية و هي تخص قوانين دولتنا..و التي الزمت الجميع بعدم تزويج الفتيات قبل سن ال18.. بينما الفتاة التي تزوجها الشاب المصري كانت في ال15 من عمرها..هناك تزوير في الاوراق الحكومية ايضا !؟ الوقفة الثالثة سنقفها معا حين اعلمكم ان الفتاة هربت من زوجها بعد يومين من وصولها لايطاليا.. الفتاة استنجدت باحدي المطاعم القريبة من "عش الزوجية" و لانها لا تتحدث اللغة الايطالية و لا اي لغة اخري فلم يستطع احدا فهمها!! لذلك تم الاتصال بالشرطة و التي استدعت فيما بعد زوجها و طلبت مترجم لغوي للفصل بينهما..و بعيدا عن الاكاذيب التي ادعتها الفتاة كأنه حاول الاعتداء عليها رغم مرضها !! نعم هي تسميه "اعتداء" لانها لا تعرف شيئا و لا اهلها علموها.. ربما بل من المؤكد انهم ايضا لا يعرفون ما هو الزواج الحقيقي الذي شرعه الله في اطار من المودة و الرحمة..الغريب انني كنت متعاطفة جدا مع البنت-و توقعت انه عاملها بشكل غير ادمي او انه لم يقدر ظروفها الصحية- لكني غيرت فكرتي عنها بعد ان علمت انها : 1 * اخذت تعهدا علي زوجها بعدم التعرض اليها للابد و الشرطة اقرت بذلك. 2*رفضت بشدة العودة الي اهلها في مصر ..رغم اقتراح الجهات الامنية هنا بمساندتها في العودة لوطنها و اسرتها. 3 *فضلت العيش بالاصلاحية علي عودتها لاهلها بمصر او زوجها بايطاليا- و الذي دفع"دم قلبه" كي يدخلها ايطاليا..!؟الان مر اكثر من عام و هي تعيش بالاصلاحية و تم ادخالها المدرسة لاستكمال دراستها.. الان هي تلبس الميني جيب و الباديهات العارية..الان هي تحررت من اي قود دينية و اسرية و زوجيةو حين اجلس وحدي لافكر بالامر اجد انه من المنطقي جدا ان اهلها دربوها جيدا علي هذه الافعال..بمعني انها قبلت بالزيجة فقط لتجد مخرجا للهجرة من مصر و من ثم الانطلاق كما يحلو لها.. كما ان اهلها يشجعونها علي ذلك كي تخفف اعباء الاسرة بتخفيف عدد افرادها. الابتذال.. اما ذلك الشاب المصري فها هو تنال منه الحسرة..و غالبا لن يتمكن من السفر الي مصر لفترة طويلة من الزمن كاخرين غيره.. فمنهم من هو متهرب من اداء الخدمة العسكرية بمصر..و منهم من لايمتلك اقامة شرعية بايطاليا-اذا سافر فلن يعودو في الحقيقة لا ادري هل اشفق عليها ام علي زوجها ?! و الي من يجب ان توجه الاتهامات!! الي اهلها الفقراء بالريف?! ام الي شعوبنا التي درست الجهل و تجرعت التخلف علي مدي العصور !!! فالكل مخطأ و الكل مسؤول عن "ثقافة الجهل" التي نرتع فيها ليلا و نهارا.. لذلك أطالب بمزيد من الرعاية و نشر الوعي الكافي في المناطق الريفية و القري الصغيرة.. كما اطالب بمراجعة و التأكد من صحة اي اوراق و عقود يتم ابرامها علي ارض مصر..حتي و لو كان عقدا للزواج..و العقود انواعها كثيرة !!!
كتبت أسماء عايد : بتاريخ 25 - 5 - 2008
اذا فاض الانتاج عن حاجتنا فمن المنطقي ان نصدره للخارج..لكن قلما يحدث ذلك لدينا..فنحن دولة مستهلكة..تستورد اكثر مما تصدر!! ايضا الفتيات في بعض القري المصرية يتم تصديرهن للخارج و انا هنا لست بصدد الحديث عن قضية فتيات إحدى القرى الشهيرة اللاتي يشتريهن السماسرة للاتجار بهن....حتي صارت هذه القرية و ضواحيها من المناطق الفقيرة" قبلة" بعض رجال الخليج ..القبلة التي يقصدونها لقضاء رغباتهم مع فتيات لا تتجاوز اعمارهم ال16 ..ثم يتركون وراءهم اطفالا يرمونهم بكل بساطة لمواجهة مصيرهم! ثم نأتي و نتساءل من اين يأتي اطفال الشوارع؟و ها هي المأساة تتكرر و لكن بشكل اخر.. ربما اكثر بشاعة احيانا !! ففي احدي القري المصري الاخري يتم بشكل خفي تصدير او تهجير الفتيات الصغيرات و اليكم الطريقة من قصة رأيتها هنا بايطاليا-و ما اكثر هذه القصص و غيرها هنا-.. شاب مصري في ال33 من عمره,,يعيش في ايطاليا منذ سنوات,,قرر ان يتزوج فأرسل توكيلا لاحد اقاربه بهذه القرية علي ان يختار عروسا مناسبا و من ثم يرسلها له . و هنا نقف معا الوقفة الاولي كي نتساءل :لماذا غفلوا عن احكام الشريعة و عن الخطوات الواجب اتباعها لاتمام الزواج الاسلامي الصحيح..كيف تم عقد القران و هو لم يراها و لا يعرفها و لا حتي هي تعرف شيئا عنه! ثم نأتي و نتساءل لماذا الارتفاع في نسب الطلاق؟الوقفة الثانية و هي تخص قوانين دولتنا..و التي الزمت الجميع بعدم تزويج الفتيات قبل سن ال18.. بينما الفتاة التي تزوجها الشاب المصري كانت في ال15 من عمرها..هناك تزوير في الاوراق الحكومية ايضا !؟ الوقفة الثالثة سنقفها معا حين اعلمكم ان الفتاة هربت من زوجها بعد يومين من وصولها لايطاليا.. الفتاة استنجدت باحدي المطاعم القريبة من "عش الزوجية" و لانها لا تتحدث اللغة الايطالية و لا اي لغة اخري فلم يستطع احدا فهمها!! لذلك تم الاتصال بالشرطة و التي استدعت فيما بعد زوجها و طلبت مترجم لغوي للفصل بينهما..و بعيدا عن الاكاذيب التي ادعتها الفتاة كأنه حاول الاعتداء عليها رغم مرضها !! نعم هي تسميه "اعتداء" لانها لا تعرف شيئا و لا اهلها علموها.. ربما بل من المؤكد انهم ايضا لا يعرفون ما هو الزواج الحقيقي الذي شرعه الله في اطار من المودة و الرحمة..الغريب انني كنت متعاطفة جدا مع البنت-و توقعت انه عاملها بشكل غير ادمي او انه لم يقدر ظروفها الصحية- لكني غيرت فكرتي عنها بعد ان علمت انها : 1 * اخذت تعهدا علي زوجها بعدم التعرض اليها للابد و الشرطة اقرت بذلك. 2*رفضت بشدة العودة الي اهلها في مصر ..رغم اقتراح الجهات الامنية هنا بمساندتها في العودة لوطنها و اسرتها. 3 *فضلت العيش بالاصلاحية علي عودتها لاهلها بمصر او زوجها بايطاليا- و الذي دفع"دم قلبه" كي يدخلها ايطاليا..!؟الان مر اكثر من عام و هي تعيش بالاصلاحية و تم ادخالها المدرسة لاستكمال دراستها.. الان هي تلبس الميني جيب و الباديهات العارية..الان هي تحررت من اي قود دينية و اسرية و زوجيةو حين اجلس وحدي لافكر بالامر اجد انه من المنطقي جدا ان اهلها دربوها جيدا علي هذه الافعال..بمعني انها قبلت بالزيجة فقط لتجد مخرجا للهجرة من مصر و من ثم الانطلاق كما يحلو لها.. كما ان اهلها يشجعونها علي ذلك كي تخفف اعباء الاسرة بتخفيف عدد افرادها. الابتذال.. اما ذلك الشاب المصري فها هو تنال منه الحسرة..و غالبا لن يتمكن من السفر الي مصر لفترة طويلة من الزمن كاخرين غيره.. فمنهم من هو متهرب من اداء الخدمة العسكرية بمصر..و منهم من لايمتلك اقامة شرعية بايطاليا-اذا سافر فلن يعودو في الحقيقة لا ادري هل اشفق عليها ام علي زوجها ?! و الي من يجب ان توجه الاتهامات!! الي اهلها الفقراء بالريف?! ام الي شعوبنا التي درست الجهل و تجرعت التخلف علي مدي العصور !!! فالكل مخطأ و الكل مسؤول عن "ثقافة الجهل" التي نرتع فيها ليلا و نهارا.. لذلك أطالب بمزيد من الرعاية و نشر الوعي الكافي في المناطق الريفية و القري الصغيرة.. كما اطالب بمراجعة و التأكد من صحة اي اوراق و عقود يتم ابرامها علي ارض مصر..حتي و لو كان عقدا للزواج..و العقود انواعها كثيرة !!!
هناك تعليقان (2):
إسترداد الكرامة المسلوبة
ليس من حقى توجيه إتهام لأحد أو لجهة .. كمتسبب رئيسى فى هذه المشكلة ..فدول كثيرة قدسبقت ووجهت هذا الإتهام لعصابات الإتجار بألبشر.. وهو إتهام قديم قدم الحضارات.
ولكن من حقى أن أتسائل عن سبب شيوع ظاهرة ثقافة الجهل .. فى الدول الفقيرة .. كقاعدة لكل ألأمراض ألإجتماعية لهذه الدول .
ومن حقى أن اُفكر .. وأن أصل لنتيجة .. بأن إسترداد الكرامة المسلوبة .. هى العلاج الأمثل .. والكرامة لا تمنح من حاكم ..إنما هى ثقافة مجتمع يشارك الجميع فى إعلاء شأنه .. كل فى موقعه.
إنها إثراء للديموقراطية للنهوض بألشعوب المغلوبة على أمرها .. حتى لا تقبل المهانة والذل تحت قيادات متسلطة .
وقتها فقط لن تجد عصابات الإتجار بألبشر موضع قدم لها ..فى أى بلد حر ..إستعاد كرامته المسلوبة .
معك حق سيدي الفاضل .. و شكرا لك علي التعليق .. حاولت التعليق في مدونتك لكني لم انجح في ذلك حتي الان !! فهي كبيرة و تحتاج مساحة من الوقت كي اغوص فيها حتي النهاية ..!! ليتك تشرفنا دائما
شكرا لك
إرسال تعليق